أكدت الفنانة اللبنانية مايا دياب، إحدى أعضاء فريق "فور كاتس" الغنائي، أنه لم يتم اختيارها لأداء دور بتول في المسلسل العربي "كلام نسوان" من فراغ، فالقائمون على المسلسل -على حدّ قولها- كانوا يبحثون عن فتاة لها مواصفات معينة من ناحية الشكل الخارجي والجمال "سمراء كما هي مايا"، وتشبه الخليجيات إلى حدّ ما، وتهتم بالموضة والأزياء والماكياج؛ مشيرة إلى أن أنه لم يتم اختيارها على خلفية تمثيلها سابقا في عمل مصري "أسد وأربع قطط".
حسناء الفور كاتس، أضافت أن فيلم "أسد وأربع قطط"، ليس عملها الوحيد في مجال التمثيل، فقد تبعته تجربة مسلسل اسمه "الدنيا هيك"؛ لم يعرض على شاشة التلفزيون، بسبب خلاف بين شركة الإنتاج، والتلفزيون الذي كان مقررا أن يعرض عليه؛ وأفادت بأن الخلاف وصل المحاكم؛ لإيجاد مخرج له، وقالت: "أي من العملين السابقين لا يشبه "كلام نسوان"؛ معتبرة أن "كلام" هو بدايتها الحقيقية، وخطوتها الأولى الفعلية نحو عالم التمثيل والتلفزيون.
ولم تكن مايا دياب مستعدة لخوض تجربة التمثيل –كما أوضحت- عندما عرض عليها العمل، خاصة وأنها كانت قد وضعت مولودها قبل ذلك بشهر ونصف، لذا ترددت في قبوله؛ "لأنها غير مستعدة لا جسديا ولا معنويا، وصغيرها يبلغ الشهر والنصف فقط، إضافة إلى أنها أرادت أن تعيش فترة الأمومة منذ بدايتها بكامل أجوائها".
وكشفت أن مشاعر خوف وقلق قد انتابتها بعد قراءتها لسيناريو شخصية "بتول"، خاصة أن الفكرة جديدة عليها، والشخصية التي ستلعبها، ليست كباقي الشخصيات التي تقدم للفنانات اللبنانيات، على أساس أنهن جميلات، ويعتبرن من الأمور المكملة، وليست الأساسية، أما دور بتول، بحسب قول مايا، فكان أساسيا؛ فهي امرأة غامضة، عليها كثير من إشارات الاستفهام، خاصة قصة هروبها من أهلها.
ولم تشأ مايا أن ترفض الدور، خشية ألا تحصل على فرصة ثانية بهذا الوزن؛ وتقول: "فكرت أنه إذا أردت أن أثبت نفسي وموهبتي، فستكون فرصتي سانحة في هذا المسلسل، بسبب حجم العمل، والفكرة وحتى الدور نفسه" وأكدت أنها لاقت تشجيعا، واستعدادا من زوجها، لكي يتواجد معها في مصر أثناء تصوير المسلسل؛ هو وابنتها الصغيرة، في خطوة منه لمساندها ودفعها لتحقيق حلمها في التمثيل. فوجدت أنه لن يكون هناك سبب يمنعها لترفض العمل، خاصة وأنه سيضيف كثيرا إلى حياتها الفنية.
وعن توجه كثير من الفنانين العرب إلى مصر، لخوض تجارب الأعمال الفنية، قالت: "لا شك أن مصر هي أهم بلد عربي في إنتاج السينما والمسلسلات، فهم ينتجون كمّا هائلا من الأفلام والأعمال الدرامية سنويّا، لضخامة وعراقة شركات صناعة السينما والمنتجين؛ فلا يوجد بلد يمكن أن ينافس مصر في هذا الموضوع".
ولفتت إلى أن مصر لها زمن في قطاع السينما، فلو أردنا أن نتابع فيلما عربيا فسنختار فيلما مصريا؛ لا سوريا ولا لبنانيا ولا حتى خليجيا، فمصر ما تزال الأولى وستبقى الأولى لفترة طويلة، ولن يستطع أحد الوصول إليها بسهولة.
إلا أن مايا أكدت أن التوجه ليس تلقائيا من قبل الفنانين أنفسهم، فجهات الإنتاج في مصر هي من تتوجه للفنانين العرب؛ بحثا عن وجوه جديدة، وأضافت: "لم أذهب وأطلب من أحد أن أحصل على دور، ولا حتى فنانين سوريين أو آخرين لبنانيين".
أما عن لهجتها المصرية في المسلسل، مع أن دورها هو فتاة خليجية، قالت: "لكي أتحدث الخليجية، كان يلزمني ربما أشهر لإتقانها، فهي صعبة، لذا كانت فكرة حديثي بالمصرية، والتي بُررت بأن والدتي مصرية، وأنني كنت أعيش في باريس، لكي نبرر ركاكة لهجتي المصرية"؛ أما عن سبب عدم اختيار خليجية لأداء الدور، فأكدت أن محمود بركة وعمر عبد العزيز، وهما المخرج ومنتج العمل، كانا يريدانها تحديدا.
وفي حديثها عن الـ"فوركاتس"؛ أفاضت حسناء الفريق الشهير، بأنهن يشكلن فريقا عظيما، وعلاقتهن في إطار عملهن لا خلاف عليها، وأكدت أنها سألت غسان الرحباني، إذا ما كان دورها سيؤثر على الفريق؟ لافتة أنها كانت ستفكر بترك الفرقة، لو كان جوابه سلبيّا؛ ليس تضحية بفرقتها، وإنما لقناعة منها بأن هذا الدور لن يؤثر سلبا على الفرقة، خاصة وأن دورها ليس فيه شيء يضر، ولا يقلل من عملها بل ربما يزيد عليه، وأضافت بأن غسان شجعها على قبول الدور.
أما عن إمكانية تركها الغناء، وتوجهها نحو التمثيل، فأكدت أن هذا المسلسل فقط هو ما كان سيؤدي إلى هذه القطيعة، لكونها أحبته وأحست بأنها ستتقنه، فقد تلقت قبله كثيرا من الأعمال، ورفضتها على اختلافها.
وعن تشابه فكرة مسلسل كلام نسوان مع المسلسل الأمريكي desperate housewives؛ قالت مايا: "الفكرة شبيهة جدّا، وربما استوحت الكاتبة مسلسلها من المسلسل الأمريكي، إلا أنه ليس اقتباسا، لفرق الحياتين والمجتمعين".
مايا دياب أكدت أيضًا أنها سعيدة لخوضها هذه التجربة، وتمنت على جمهورها أن يقبلوها في دورها الجديد؛ خاصة وأنها ترغب بخوض غمار التمثيل في أعمال قادمة.
موضوع: حسناء "الفور كاتس": تركت رضيعي من أجل "كلام نسوان" 
الجمعة أغسطس 28, 2009 9:51 pm
