ذكرت تقارير إعلامية أن مهرجان الأردن الدولي اقترب من التعاقد مع المطرب العراقي كاظم الساهر على إحياء حفل 16 يوليو/تموز في المدرج الأثري بجرش، مشيرةً إلى أن معوقًا ماليًا يؤجل التعاقد؛ حيث يصر الساهر على تقاضي أجر قيمته 80 ألف دولار بينما تعرض عليه إدارة المهرجان 65 ألفًا فقط.
ويبقى العراقي ماجد المهندس مرشحًا للمشاركة في المهرجان في حال ارتأت إدارته التعاقد مع مطرب عراقي ثانٍ، وربما يحل محل كاظم الساهر في حال تعذر التعاقد معه -بحسب وكالة الأنباء الألمانية الثلاثاء 9 يونيو/حزيران.
كان منظمو مهرجان الأردن الدولي قد تراجعوا عن قرارهم السابق بعدم دفع مقابل مادي لأي من المطربين العرب المشاركين في الفعاليات التي تقام في الفترة من السابع يوليو/تموز إلى 8 أغسطس/آب المقبلين.
وردد المسئولون عن المهرجان طيلة الشهر الماضي أنهم لن يدفعوا لأحد، وسيعتمدون على المطربين الذين يمكن استقدامهم مجانًا في إطار اتفاقيات التعاون الثقافي بين الأردن والدول العربية، مشيرين إلى موافقة بعض المطربين فعليًّا.
ويحيي المطرب المصري محمد منير حفل 9 يوليو/تموز، كما يحيي المطرب الإماراتي فايز السعيد حفل يوم 30 يوليو/تموز، بينما لم يتم بعد إتمام الاتفاق مع المطرب السعودي محمد عبده.
وكان وزير الثقافة الأردني صبري أربيحات المسؤول الأول عن المهرجان قد أعلن مؤخرًا أنه لن يدفع لاستقدام أي مطرب عربي حتى إذا اضطر للاكتفاء بالمطربين الأردنيين الذين وصل عدد المشاركين منهم الستين بحسب بيان سابق للمهرجان.
غضب الجمهور
وكانا موقعا المطربين العراقيين كاظم الساهر وماجد المهندس الإلكترونيين الرسميين، ونوادي المعجبين التابعة لهما قد استنكروا خلوَ قائمة المشاركين في المهرجان من اسمي المطربين المعروفين للعام الثاني على التوالي، رغم وجود ما يقرب من مليون عراقي مقيم بالأردن.
وقالت ليندا مورب: كنا ننتظر معرفة أسماء الفنانين المشاركين في مهرجان الأردن هذا العام، متوقعين مشاركة كاظم الساهر وماجد، لكنهما غابا عن اللائحة المبدئية، مما أصابنا بحالةٍ من الاستغراب لما يتمتع به الفنانان من قاعدة جماهيرية في الأردن والدول المجاورة لها. وأضافت مورب المقيمة في ألمانيا: يقصد الأردن كل عام لقضاء العطلة الصيفية الآلاف من جمهور الساهر والمهندس في العراق وسوريا وفلسطين ولبنان ممن أبدوا عبر المواقع الإلكترونية التابعة لهما استعدادهم لتحديد مواعيد إجازاتهم مع مواعيد حفلات المطربين في مهرجان الأردن، لكنهم جميعًا أصيبوا بخيبة أمل جراء غياب المطربين العراقيين للعام الثاني على التوالي.
وأشارت المشرفة على موقعي الساهر والمهندس إلى أنها بدأت حملةً إعلاميةً واسعةً خاطبت فيها كل وسائل الإعلام العربية لمعرفة المسئول عن تغييب الفن العراقي عن المهرجان الأردني.