أوضح إحصاء أمريكي حول الحياة البحرية إنه تم اكتشاف نحو 13 ألف فصيلة بحرية خلال العام الماضي.
وكشف الإحصاء عن طرق هجرة غير معروفة سابقا كانت تستخدمها أسماك من أمثال التونة والقرش.
ويشارك في المشروع، الذي تبلغ تكلفته 10 ملايين دولار لبناء قاعدة بيانات ضخمة حول الحياة البحرية، باحثون من أكثر من 70 دولة.
وقال رون أودور كبير علماء المشاركين في المشروع ومقره واشنطن "لازلنا نقوم بمسح السطح فقط".
وأضاف "لدينا معلومات حول الحياة البحرية على عمق أول 100 متر غير أننا نجهل ما يقع أعمق من ذلك".
وأضاف أودرو في حديث لبي بي سي نيوز أونلاين "تحليلاتنا تظهر أنه في حالة صيد سمكة على عمق ألفي متر فإن هناك احتمال يصل إلى 50 مرة بأنها كشف جديد".
خريطة الحياة
وقد سجل الاحصاء نموا ملحوظا في قاعدة البيانات التي جمعها خلال 12 شهرا منذ إصدار التقرير الأخير.
الاحصاء يلقي مزيد من الضوء على الكائنات البحرية الصغيرة بالمحيطات
يذكر أن العلماء عمدوا الى اصطياد بعض الأنواع بواسطة شبكات ضخمة وعدها وسرد تفاصيل عنها. أما البعض الآخر فقد تم تعقبها وتمييزها بعلامات.
ويبدو أن الصورة بدأت تتضح حول كيفية سير الحياة في أعماق البحار والمحيطات.
وتضم قاعدة بيانات المشروع أكثر من 1.5 مليون سجل جديد وقديم حول مواقع وتواريخ والأعماق التي عثر بها على الأنواع البحرية مقابل 1.1 مليون مدخل سابقا.
وقد سمحت تلك المعلومات برسم خريطة حول توزيع 38 ألف نوع بحري من الحيتان إلى الكائنات الحيوانية أو النباتية الصغيرة الطافية فوق سطح المياه.
مخزون الكربون
ويبلغ إجمالي عدد الأنواع السمكية 15 ألف و482 نوع في الوقت الراهن. ويتوقع الخبراء أن يرتفع العدد إلى 20 ألفا بحلول عام 2010.
كائنات غريبة تسبح في أعماق البحار
غير أن عدد الأسماك يتضاءل أمام أشكال الحياة الميكروسوبية. فقاعدة البيانات تضم 6 آلاف و800 نوعا من الكائنات الصغيرة.
ومما يثير الدهشة فان الميكروبات، أصغر الكائنات، تمثل أكثر من 90% من جملة الكائنات بالمحيطات.
ويرى العلماء أن معرفة ذلك الجانب من الحياة البحرية سيساعد على تفهم التغيرات المناخية حيث تلعب تلك الكائنات دورا حيويا في استهلاك ثاني أكسيد الكربون من الهواء.
وقال كريس جيرمان، بمركز ساوثهامتون لعلوم المحيطات ببريطانيا "نحن بحاجة إلى معرفة الكائنات التي تعيش في أعماق المحيطات والتي تقوم باستنشاق الكربون واحتجازه بحيث لا يعود طافيا إلى المناخ مرة أخرى".